قالوا بأنِّي فتنةٌ
في كل وادٍ تستعرْ
قالوا بأنَّ ملاحتي
هتكٌ يباغت كل سرْ
قالوا بأنَّ مصيبتي
"أنِّي ..."
فهل لي أنْ أفرْ
قالوا بأنَّ التاءَ عارْ
قالوا بأنَّ النونَ عارْ
قالوا بأنَّ الحرف إنْ رقَّ استُبيح بلا خيارْ
عجزاً يُصاغ الضَّدُ إن غابَ المرادفُ واستجارْ
فلمن تكونُ قصيدتي
إن قيل أنَّ المستحيلَ من الحياةِ براءتي
والمستهانُ من الوجودِ وسيلتي وشريعتي
والشرعُ في أعرافِهم
خِرَقٌ
وأضْرِحةٌ
ونارْ
وطنٌ تربَّصَ نِصْفُهُ بالنصفِ في وضَحِ النَّهارْ
وصَمَ الكريمةََ بالتَّحَجُّرِ والعفيفةَ بالبوارْ
صَلَبَ الحقيقةَ واستكانْ
عَبَدَ الخرافةَ عندما عصَفَتْ بِهِ مِنَنُ الزمانْ
رَضَخَتْ لَهُ سُنَنُ الحياةِ فسارَ في عَكْسِ المسارْ
حَفَرَ المقابرَ للحَيِيَّة والأبية ثم ثارْ
!!!!!!!!!
وأشارَ للجسدِ الذي فيه الخطيئةُ تتقدْ
والصوتُ في عجزِ الوسيلةِ كالطبول مع العَدَدْ
هيا إلى بيت الترابِ فإنَّهُ ستر الجسدْ
فخياركَ المسموح دوما ًأن تكونَ بلا اختيارْ
عبثاً صرخت بأنني عقلٌ إلى جسدٍ معاً
أسفارُ مَنْ كَتَبَتْ على أرواحِنا هذا العَفَنْ
ولمنْ أُباعُ بلا ثمنْ
!
والحقُّ أنَّ كرامةَ الإنسانِ في هذا الوطن
ْهي ما تَهَتَّكَ سِتْرُهُ
والآن يبحثُ عن كفنْ
!!